قصة سيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام

كان في قَريةٍ رجلٌ اسمه
آزار يبيع الأصنامَ و له ولدٌ إبراهيم ،كَان
لا يعبدُ الأصنامَ لأنه يعْرِفُ أنها حجارة و قد نهى والده و قومه عن عبادتها و
لكنهم لم ينتهُوا و اشتَّد غضبهُ و قرَّر أنْ يكسرها يوم عيد فرح ، فدخل إبراهيم عليها
و أخذ الفأْس و ضَربَ الأصنام فكَسرهَا وعلّق الفَأسَ في عنقِ الصنمِ الأكبر، و
لما رجَعَ النَّاس لعِبادتها وجدوها محطَّمة فغَضِبوا و لما عَرفُوا أنَّ إبراهيمَ
هوَ من فعلَ ذلك أرادوا أنْ ينْتقمُوا لآلِهتهمْ ، فأوقدُوا نارًا و ألقُوا
إبراهيمَ فِيهَا و لكَّن المدهشَ فِيهَا أنَّ النَّار كَانت بردًا و سلامًا عَلى
إبراهيمَ و بعدَ ذَلك عرفِ إبراهيمُ أنَّ ربهُ هو اللـهُ. و كَان في المدينةَ مَلكٌ ظالمًا جدا وعرفَ أنَّ
إبراهيم لا يسجد لأحد إلا الله فغضب وطلب إبراهيم فجاءه :

فقال الملك : من هو
ربك.

فقال إبراهيم : اللـه .

فقال الملك : ومن و
الله يا إبراهيم .

فقال إبراهيم : الذي
يحيي و يميت .

فقال الملك : أن أحيي
وأميت .

فدعا رجلين فقتل واحدا
و ترك آخر ، و لكن أراد إبراهيم أن يفهم الملك و قومه فقال له :" الله
يأتي بالشَّمسِ من المشرق فأتي من
المـغرب" . فتحير الملك و لم يجد جوابا. أراد إبراهيم أن يسافـر إلى مكان
يعبد فيه الله و يدعو الناس لعبادته ، فقصد مكة مع زوجته هاجر و ابنه إسماعيل و
لكن مكة ليس فيها ماء و لا عشب ، و عطش إسماعيل و أرادة أمه أن تسقيه فلم تجد ماءً
فجالت بين الصفا والمروة فخرج ماء من الأرض و يسمى بئر زمزم فشرب إسماعيل و هاجر و
عاد إبراهيم و وجد ابنه و زوجته ففرح بهما . و ذات ليلة رأى إبراهيم في منامه أنه
يذبح إسماعيل ، فحكى الرؤية لابنه فقال له : افعل ما أمرك به الله ستجدنـي مع
الصابرين ؛ و أخذ إبراهيم إسماعيل و معه السكين و لما بلغا مكة استلقـى إسماعيل
على الأرض و وضع أبوه السكين في عنقه ، و لكن الله أرسل جبريل عليه السلام و معه
كبش عظيم من الجنة فقال له : "اذبح هذا و لا تذبح إسماعيل" . وبنى
إبراهيم و إسماعيل الكعبة . و كان له زوجة اسمها سارة و لها ولد اسمه إسحاق ، و
بنى المسجد الأقصى في الشام كما بنى أبوه
و أخوه الكعبة في مكة بارك
الله في أولاد إسحاق و إسماعيل عليهم السلام .

المساهمات : 229 تاريخ التسجيل : 25/02/2010

جزاك الله خيرااا و سلمت يداااااااااك

دايما في قصص الانبياء نتعلم عبر قيمة و رفيعة جدااااا

نورتي الموضوع بمرورك

» الصحابة يصفون الرسول صلى الله عليه و سلم